سقطرى- سبأنت
دشن وزير الدولة لشؤون تنفيذ مخرجات الحوار الوطني ياسر الرعيني ،اليوم، الندوة الثقافية التي أقيمت في مبنى كلية التربية في محافظة ارخبيل سقطرى بعنوان (اللغة السقطرية ودور الدولة في تطويرها تنفيذا لمخرجات الحوار الوطني).
وأكد الرعيني اهتمام الدولة باللغتين المهرية والسقطرية وتطويرهما في اطار الاهتمام بالتراث والثقافة والثراء اللغوي الذي تتميز به اليمن بشكل عام، تنفيذا لمخرجات الحوار الوطني والتي اهتمت ايضا بالجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية لتحقيق تنمية شاملة لمحافظة سقطرى في مختلف المجالات.
وقال الوزير" ان اللغة السقطرية من اقدم اللغات التي تحدث بها أبناء اليمن، كما انها من اكثر اللغات ثراءاً ومرادفات وتعود جذورها الى ما قبل تدوين اللغة العربية".
واضاف" أن مخرجات الحوار أكدت ضرورة الحفاظ على اللغتين المهرية والسقطرية مع الشروع باتخاذ الإجراءات الكفيلة بذلك ومنها تحويلهما إلى لغة مكتوبة وإنشاء وحدة لتدريس اللغات اليمنية القديمة في الجامعات، إلى جانب تضمين البرنامج العام للإذاعات المحلية في كل من المهرة وسقطرى التي تبث باللغة العربية فقرات وبرامج فلكلورية (شعر، أغاني) باللغتين المهرية والسقطرية"..مشيراً الى العمل خلال المرحلة على انشاء المركز الوطني للغتين المهرية والسقطرية وفقا لتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية حيث ستقوم الدولة وعبر هذا المركز وبالتنسيق مع المؤسسات العلمية والباحثين في سقطرى والمهرة بتدوين اللغتين وتطويرهما للحفاظ عليهما وتعليمهما للاجيال.
وقد قُدمت في الندوة ورقتي عمل الاولى تطرقت الى تاريخ اللغة السقطرية حيث اكد عميد كلية التربية الدكتور سعد الدهري ان اللغة السقطرية تعود الى الالفية الثالثة ما قبل الميلاد وهي من اللغات القديمة المؤسسة للغة العربية، وفِي الورقة الاخرى التي قدمها الدكتور نوح علهمي مؤلف كتاب "المحكية السقطرية دراسة في نظامها الصوتي والصرفي والنحوي" قدم ورقة حول الثراء اللغوي للغة السقطرية تناول فيها ما تتمتع اللغة السقطرية من ثراء صرفي ونحوي وصوتي كبير، كما يتحدثها أبناء الارخبيل بثلاث لهجات، وقد تخلل الندوة قصيدة شعرية باللغة السقطرية القاها الشاعر الشيخ علي الرجدهي.
وفي الندوة ثمن أبناء سقطرى اهتمام فخامة رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشئون تنفيذ مخرجات الحوار الوطني باللغة السقطرية وتطويرها في اطار تنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل.