‍

قال وزير الدولة لشئون تنفيذ مخرجات الحوار الوطني ياسر الرعيني إن هذا اليوم التاريخي هو يوم ميلاد الوطن بعد دحر الحكم الإمامي الكهنوتي البغيض الذي ظل جاثماً على صدور اليمنيين ردحاً من الزمن.

وأكد الوزير الرعيني في تصريح لـ وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) بمناسبة العيد الوطني الــ 55 لثورة الــ 26 من سبتمبر المجيدة، أن هذا اليوم التاريخي الأغر، لم يكن ليتحقق لولا عزيمة وإصرار اليمنيين، ورفضهم الظلم والاستبداد والجبروت، والتضحية بأرواحهم في سبيل إنقاذ الوطن من ثالوث الفقر والجهل والمرض.

ورفع وزير الدولة لشئون تنفيذ مخرجات الحوار الوطني التهاني لفخامة الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية، كما هنأ قيادة الحكومة، وكافة الشعب اليمني، بهذه المناسبة الغالية على قلوب اليمنيين.

وأشار ان أجيال السبتمبريين والأكتوبريين اليوم ينافحون عن هذا المكسب الوطني، ويدحرون فلول الإمامة والكهنوت الذين أعادوا تجديد أنفسهم بدعم ومساندة صالح ونظامه المهترئ الذي ثار عليه الشعب في ثورة الـ 11 من فبراير المجيدة.

وأكد أن إرادة الشعب لا تقهر، وأن الثورة لا تموت ولا تخبو، مهما كانت التحديات.. مشيداً بالانتصارات الكبيرة التي يحققها أبطال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية مسنودة بدعم التحالف العربي، في مختلف الجبهات .. مؤكداً أن الشعب قرر إما أن ينتصر أو ينتصر ولا خيار ثالث.

وقال :" ونحن نعيش الاحتفالات بالعيد الوطني الــ 55 لثورة الــ 26 من سبتمبر المجيدة، نستحضر التضحيات الجسيمة لأبطال سبتمبر الذين قدموا أغلى التضحيات جوداً بأرواحهم وحياتهم في سبيل تحرير وطنهم وبنائه ونهضته، ولكل الأبطال ثورة الـ 14 من أكتوبر المجيدة، وكل من سار على هذا النهج وصولاً إلى يومنا هذا الذي يجترح فيه أحفادهم أروع البطولات لإنهاء الانقلاب واستعادة الدولة وبناء اليمن الاتحادي الجديد".. سائلاً الله الرحمة والمغفرة للشهداء، والشفاء للجرحى الميامين والنصر للمرابطين والصامدين في مختلف الجبهات.

وأكد أن عزيمة أحفاد أبطال سبتمبر وأكتوبر ورواد ثورة التغيير الـ 11 من فبراير 2011م لن تلين حتى يتحقق مشروعهم الوطني ببناء اليمن الجديد والدولة المدنية المنشودة.
وتطرق الوزير الرعيني إلى تطلعات الشعب اليمني بتنفيذ مخرجات الحوار الوطني على أرض الواقع باعتبارها الطريق الأمثل للعبور بالوطن إلى شاطئ الأمان.

وبين أن مخرجات الحوار الوطني أسست لمستقبلٍ مشرق لبناء وطنٍ خالٍ من الفساد والاستبداد، وقائم على الشراكة والكفاءة والعدالة والمساواة، وعالجت اختلالات الماضي، إلا أن الانقلابيين حاولوا عرقلة نجاح هذا المشروع والاستيلاء بقوة السلاح على مؤسسات الدولة، وممارسة أبشع السلوك العدواني الهمجي الذي خلف الاف الشهداء والجرحى، واقتياد الالاف من منازلهم إلى السجون وتدمير البنى التحتية للدولة، وتفجير المنازل والمدارس ودور العبادة وغير ذلك من الممارسات الهمجية التي انتهجها الانقلابيون في سبيل تدمير كل الطرق التي يمكن أن تقود لبناء يمن جديد قائم على العدالة والمساواة والشراكة الحقيقية في السلطة والتوزيع العادل للثروة.
وأكد أن السبيل الوحيد لإنقاذ اليمن هو استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب وما ترتب عليه من آثار سلبية وخيمة أمنية وسياسية واقتصادية واجتماعية وغيرها، وهو ما سيتم ويتحقق الأمن والسلام والاستقرار في كل ربوع الوطن، وإعادة المسار السياسي إلى طريقه الصحيح واستكمال استحقاقات المرحلة الانتقالية وصولاً إلى بناء الدولة المدنية الحديثة المنشودة وفقاً لمخرجات الحوار الوطني الشامل.

‍