تزامنا مع الذكرى السابعة لإعلان مشروع الدولة الاتحادية أقام المكتب الفني لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني بالشراكة مع اتحاد الطلبة اليمنيين في ماليزيا ندوة بعنوان: التعليم وبناء الإنسان في اليمن الاتحادي (رؤية مسودة دستور اليمن الجديد ).
وفي الندوة التي أقيمت على منصة زوم رحب علي صالح معوضة رئيس اتحاد الطلبة اليمنيين في ماليزيا بالحضور وأكد فيه على دور الطلبة في صناعة التحولات الحضارية والتأسيس لأرضية صلبة للعمل الوطني والحفاظ على الهوية، مشيرا إلى أهمية مخرجات الحوار الوطني ومشروع الدولة الاتحادية كمرجعية لحاضر ومستقبل اليمنيين.
بدوره قدم أيمن الحداد مسؤول المشاركة المجتمعية في المكتب الفني لشؤون تنفيذ مخرجات الجوار ورقة حول التعليم وبناء الإنسان في اليمن الاتحادي قال فيه أن الإنسان هو المورد الأساسي للتنمية، كما أن التعليم أساس تقدم المجتمع بما يكفل تنمية شاملة وكاملة لشخصية تجربة ماليزيا في تطوير العملية التعليمية وتأثير ذلك على استقرار النظام الاتحادي للدولة في ماليزيا).الفرد. مضيفا أن رؤية اليمن الاتحادي ألزمت مؤسسات الدولة أن تعتمد سياسات التعليم لأجل التنمية. مع ضرورة اعتماد معايير الجودة الدولية ومجانية التعليم وأحقية فتيات الريف وذوي الاحتياجات الخاصة وكافة فئات المجتمع في الحصول على تعليم ذو جودة عالية .
من جانبه قدم الدكتور داؤود الحدابي أستاذ التربية بالجامعة الإسلامية في ماليزيا ورقة عمل حول التعليم والهوية وتجربة ماليزيا في تطوير العملية التعليمية وتأثير ذلك على استقرار النظام الاتحادي للدولة في ماليزيا، مؤكدا أن التعليم مع المؤسسات الأخرى يشكل الهوية الوطنية، مشيرا أن غياب هوية حضارية مشتركة هي إحدى أسباب الصراع في اليمن.
واستعرض الدكتور الحدابي تعدد وتنوع المجتمع الماليزي على المستوى الثقافات والأديان واللغات وكيف مثل التعليم في ماليزيا من خلال عملية مستمر لتنمية قدرات الأفراد العقلية والروحية والعاطفية والجسمية بشكل متوازن ومتجانس، مؤكدا على ضرورة اعتماد التعليم كأولوية قبل الشروع في أي عملية تحول حضاري لضمان مستوى عالي من النتائج الحضارية.
من جانبه استعرض عزمي باسيف المسؤول الاجتماعي في اتحاد الطلبة اليمنيين في ماليزيا في المحور الثالث ورقة بعنوان التحديات التعليمية التي تواجه الطلبة المبتعثين في الخارج والجاليات اليمنية بشكل عام. مستعرضا العقبات التي تواجه الطلاب المبتعثين في الخارج والتي كانت انعكاسا لحالة الحرب في اليمن. ودعى باسيف الحكومة إلى بذل المزيد من الاهتمام بالمبتعثين في الخارج ليس فقط على مستوى الحقوق المادية فقط بل على مستوى دعم برامج التأهيل والتطوير ورفع ثقة الطلاب اليمنيين بأنفسهم وبهويتهم في الخارج، كما أكد على ضرورة فتح المطارات وتسهيل عودة الطلاب المبتعثين وتسهيل سفرهم من وإلى موطنهم.
وشملت الندوة جملة من المداخلات دعى فيها المشاركون إلى تكثيف ندوات التوعية بمضامين اليمن الاتحادي وفتح المجال أمام الطلاب للتعبير عن أراءهم وأفكارهم بما من شأنه تشكيل وعي تنموي يحقق رؤية اليمن الاتحادي.
