عقدت اليوم بمدينة تعز ندوة حول الحقوق والحريات في مخرجات الحوار الوطني نظمها مكتب وزير الدولة لشؤون تنفيذ مخرجات الحوار الوطني الأستاذ ياسر الرعيني .
وركزت الندوة التي حضرها عدد من السياسيين والاعلاميين والناشطين على أفاق الحريات الإعلامية في الدولة الاتحادية وواقع الاعلام اليمني ومستقبله، وضمانات تأسيس اعلام مستقل وفق قيم الدولة اليمنية الحديثة.
وكانت الندوة قد شملت ثلاثة أوراق عمل تناولت الورقة الأولى قراءة إعلامية لمستقبل الإعلام اليمني في ضوء مخرجات الحوار الوطني وتداعيات الحرب، قدمها الدكتور/ منصور عبدالله ناجي أستاذ الإعلام بجامعتي تعز والحديدة ركز فيها على محددات مخرجات الحوار الوطني لمعالجة الاختلالات الإعلامية، وملامح الدور المستقبلي للإعلام اليمني في الدولة الاتحادية. ودعى منصور لتشكيل مجلس إعلامي اعلى برعاية رسمية، كنواة للمجلس الإعلامي الذي نصت عليه مخرجات الحوار الوطني، ويكون أشبه بغرفة عمليات إعلامية مشتركة تضم حقوقيين وخبراء إعلام، يتولى إعداد ميثاق شرف مهني لضبط وتأطير الخطاب الإعلامي وفق محددات وطنية واضحة تتماشي وطبيعة المرحلة.
وفي ورقتها المعنونة بحرية الرأي والتعبير والإعلام في مخرجات الحوار الوطني استعرضت أمل الصبري النصوص والمبادئ المضمنة في مخرجات الحوار ومسودة الدستور والتي أكدت على حرية الصحافة والطباعة والنشر والتعبير للذكور والاناث، كما استعرضت جملة الانتهاكات التي قامت بها جماعة الحوثي ضد الصحافة والصحفيين وحرية التعبير، داعية إلى تكاتف الجهود الإعلامية والحقوقية للشروع بتأسيس مرحلة جديدة لصيانة الحقوق الإعلامية.
وفي الورقة الثالثة حول واقع وأفاق الحقوق والحريات الإعلامية في اليمن قدمها وسام محمد ركز فيها على الحقوق والحريات في زمن الحرب مستعرضا واقع الحريات الإعلامية في اليمن منذ قبل الثورة وحتى دخول المليشيا الحوثية والانقلاب على الدولة.
وشهدت الندوة عددا من المداخلات والنقاشات أكدت على دور الاعلام في بناء الدولة الاتحادية ومحوريته واستقلاليته في مرحلة الدولة
