نظم المكتب الفني لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني ندوة نقاشية في الذكرى الثامنة لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني شارك فيها عدد من الناشطين وأعضاء مؤتمر الحوار الوطني وعدد من متدربي برنامج رسل اليمن الاتحادي
وفي مستهل الندوة رحب أحمد جعدان مدير المكتب الفني بالحاضرين مستعرضا الأنشطة التوعوية والتدريبية التي ينفذها المكتب الفني لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني، وشكر كافة الجهود للناشطين والمنظمات والشباب الذين أخذوا على عاتقهم التوعية بمخرجات الحوار الوطني وتبني رؤية اليمن الاتحادي.
بلقيس اللهبي عضو مؤتمر الحوار تحدثت حول مخرجات الحوار و زخم المشاركة الذي حظيت به فعاليات مؤتمر الحوار، مشيرة إلى أن أهم ميزات الحوار أن موازين القوى السائدة أنذاك لم تكن هي الحاكمة في تحديد مخرجات الحوار الوطني، مضيفة أن اليمنيين مثلوا التزاما غير مسبوق تجاه مستقبل اليمن في ظل جو حواري حضاري.
من جانبه تحدث فؤاد عبدالله أحد المتدربين في برنامج رسل الحوار حول الشباب ومكانتهم في الدولة الاتحادية، أكد من خلالها على ضرورة إشراك الشباب في الحياة السياسية والاقتصادية بما يضمن تنمية شاملة للشباب وتوظيف طاقاتهم، بما في ذلك إنشاء مجلس أعلى للشباب وتوفير التعليم الجيد ودعم المشاريع الشبابية وتوفير الرعاية الصحية.
وحول مراحل بناء مخرجات الحوار الوطني تحدثت أمل الباشا عضو مؤتمر الحوار عن الظروف التي رافقت مؤتمر الحوار، مشيرة إلى المراحل الدقيقة التي سبقت مؤتمر الحوار الوطني ونسب ومعايير التمثيل، وقالت أنه على الرغم من حملات التشوية والصعوبات التي واجهت مخرجات الحوار إلا أن اليمنيين خرجوا بمشروع دولة مدنية دولة مواطنة متساوية.
وأكدت الباشا إلى أن الحرب هي أبرز التحديات التي تواجه تنفيذ مخرجات الحوار الوطني إضافة إلى ضعف الإدارة السياسية في تنفيذ المخرجات.
من جانبه تحدث أصيل جابر عن خصوصية مدينة عدن في مخرجات الحوار ومسودة الدستور الاتحادي، حيث حظيت مدينة عدن بخصوصية ثقافية واقتصادية لها صلاحيات ومميزات على مستوى الإقليم والمدينة بما يحقق مكانتها الاقتصادية والثقافية والإستراتيجية وبما يعوضها عن مراحل التهميش التي تعرضت لها خلال العقود الماضية.
وحول أهمية الأقاليم والنظام الفيدرالي تحدثت الدكتورة نادية عبدالله وكيل وزارة الشباب والرياضة أكدت من خلالها على أهمية النظام الاتحادي كحل لمشكلات اليمنيين، و أوضحت أن السبب الرئيس للحرب اليوم هو انقلاب الحوثيين على مخرجات الحوار كتعبير فوضوي عن رفض النظام الاتحادي، وقالت أن اليمنيين يرفضون العودة للنظام المركزي كما يرفضون العودة للإمامة والمشاريع الصغيرة.
من جانبه تحدث طارق الباشا عضو مؤتمر الحوار الوطني عن مخرجات الحوار - المراحل والنتيجة - أكد من خلالها على ضرورة النظر إلى وثيقة الحوار كنتيجة، وفرز وتمحيص قضايا مخرجات الحوار باعتبارها المشروع الوحيد المكتوب بين يدي اليمنيين، محذرا من ضرر استهلاك النقاش في قضايا هامشية تتعلق بمراحل بناء مخرجات الحوار دون التطرق لقضايا الواقع الحالي وقراءة موضوعات الحوار بناء على الواقع.
وشملت الندوة مجموعة من النقاشات والمداخلات البناءة أكدت في مجملها على أهمية مواجهة الانقلاب الحوثي كأول طريق لبناء اليمن الجديد مع ضرورة إحياء فعاليات التوعية بمخرجات الحوار ومسودة الدستور الاتحادي.