قال وزير الدولة لشؤون تنفيذ مخرجات الحوار ياسر الرعيني إن
الإرهاب في اليمن له صورتان؛ جماعة الحوثي الانقلابي وملشياتها، وهناك شق أخر يتمثل بجماعة القاعدة.

وأضاف الرعيني في الندوة التي نظمتها منظمة رسل السلام بالتعاون مع  سفارة كوريا الجنوبية في اليمن عبر برنامج الزوم أن البطالة والفقر والاستبداد والتهميش الاقتصادي والسياسي، والعجز عن تحقيق الشهرة، هي أبرز الأسباب لانخراط البعض في جماعات العنف والتشدد وثقافة الانتقام.

وأكد الوزير الرعيني أن محاربة الإرهاب يجب أن تأخذ بعين الاعتبار الإدماج الاجتماعي للفئات المهشة الأكثر عرضة للتهميش والأكثر عرضة لمخاطر الانزلاق نحو التعصب والتطرف الديني.
كما ان سياسات التشغيل وتطوير التعليم وسياسات العدالة الاجتماعية بشكل عام ومكافحة خطاب الكراهية والعنصرية والغلو هي مداخل أساسية للقضاء على الأسباب البنيوية المغذية للإرهاب..

وحول مسؤولية الدولة في محاربة التطرف والإرهاب قال الرعيني إن الدولة لابد أن تتبنى سلسلة من البرامج المتوازية أولها برامج الاجتماعية المتعلقة بدعم الشباب في المجتمع المدني والمبادرات المجتمعية في تعزيز التعايش والتعاون والعيش المشترك.
وتبنى برامج اقتصادية من خلال دعم مشاريع الشباب والمشاريع الصغيرة وتحقيق تنمية اقتصادية.
إضافة إلى برامج فكرية تتمثل في التوعية بالترغيب وتخفيف وعي الترهيب وذلك من خلال تشجيع الفكر الوسطي والتوعية بمفاهيم التعايش والسلام ودور الفرد في بناء المجتمع وحمايته.

وشدد الرعيني على ضرورة  تمكين الشباب من المشاركة السياسية وصناعة القرار السياسي وبناء قدراتهم سياسيا للمشاركة بشكل فاعل في ادارة المؤسسات ودعم مشاريع الإصلاح السياسي والاجتماعي والاقتصادي وتكوين
الأطر السياسية.

وقال الرعيني إن مخرجات الحوار الوطني الشامل في اليمن وقفت على هذه البرامج ووضعت بنودا ونصوصا محددة تركز على معالجة المشكلة من جذورها وبناء مجتمع السلام والتعايش، مضيفا أن جماعات العنف والإرهاب وقفت في وجه هذه المخرجات وسعت لعرقلة تنفيذها لأنها تقضي على أسباب بقاءها وتحصن المجتمع من أفكارها المتطرفة والهدامة.
مؤكدا أن العودة لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني يمثل البوابة الرئيسة لمحاربة الإرهاب والشروع في بناء السلام وتأسيس قيم المساواة والتعايش والشراكة في اليمن.

‍