شارك اليمن في المؤتمر الدولي الرابع للحوارات الوطنية وعمليات الحوار غير الرسمية في هلسنكي، الذي تنظمه وزارة الخارجية في فنلندا بالشراكة مع مجموعة من المنظمات غير الحكومية في الفترة 11_12 يونيو.
وفي المؤتمر استعرض وزير الدولة لشؤون تنفيذ مخرجات الحوار ياسر الرعيني جهود انعقاد مؤتمر الحوار الوطني والتوافق الذي تحقق فيه وما اعقبه من صياغة مسودة الدستور حتى جاء الانقلاب الذي اوقف التقدم في تنفيذ مخرجات الحوار.
وقال الرعيني الحوار الوطني تجربة يمنية خالصة، ومرجعية بناء اليمن الاتحادي الجديد، والطريق الآمن لبناء مستقبل قائم على العدالة والمواطنة والحكم الرشيد، كما ان مخرجاته لم تغلق الباب أمام أي قضايا تحتاج الى نقاش بل أوجدت الية لمناقشة المستجدات والتعامل مع أي جديد من قوى وقضايا من خلال الهيئة الوطنية للرقابة على تنفيذ مخرجات الحوار الوطني، وفق ألياته الحضارية والشفافة بعيدا عن نهج العنف والسلاح.
وقال الرعيني مليشيات الحوثي خرجت عن النهج السلمي وانقلبت على مؤسسات الدولة والعملية السياسية، كما ان حربها على الدولة لم تبدا بعد مؤتمر الحوار بل كانت سابقه له فمنذ العام ٢٠١٤ رفعت المليشيات الحوثية السلاح في وجه الدولة، ومع ذلك اتيح المجال لها في مؤتمر الحوار لتتعايش مع الجميع وتكون جزءً من بناء اليمن الجديد الا انها اصرت على نهج العنف وثقافة الحروب، ولذى كان لزاما على الدولة والمجتمع مواجهة هذه المليشيات وايقاف عبثها وجرائمها في حق الدولة والمواطنين،
وأكد الرعيني على دور المجتمع الدولي الذي رافق انعقاد وانجاز مؤتمر الحوار الوطني، وضرورة أن يبذل المجتمع الدولي مزيدا من الضغط على القوى التي تنصلت من مخرجات الحوار وتعيق العملية السياسية ومسار العملية الانتقالية، بما يعزز من ثقة اليمنيين بالمجتمع الدولي ودعمه لمسارات السلام.
ويناقش المؤتمر على مدى يومين تجارب الحوار في بلدان مختلفة وفرص تحقيق السلام وحل النزاعات الحالية، بحضور فاعل من المؤسسات والمنظمات الدولية والمسؤولين في اليمن وكينيا واثيوبيا والصومال وليبيا وتشاد وسوريا.