نظمت شبكة إقليم الجند للمبادرات الشبابية بالتعاون مع مؤسسة المستقبل للتنمية وبناء السلام، ندوة نقاشية حول " الحوار الوطني والشباب الواقع والمآلات" ناقشت تطور العملية السياسية ومدى مشاركة الشباب فيها وانعكاساتها على نتائج ومخرجات الحوار الوطني.
وفي المحور الأول قدم المتحدث عقبة عباس رئيس فرع تيار نهضة يمن، ورقة عمل حول الثورة الشبابية الواقع والمآلات، تناولت نتائج الثورة الشبابية وتحولاتها السياسية التي تكللت بمخرجات الحوارالوطني. وأكدت الورقة على أهمية التمسك بمخرجات الحوار التي تعالج مشكلات الشباب الاجتماعية والاقتصادية والثقافية وضرورة اشراكهم في العملية السياسية.
في حين تناولت الورقة الثانية والتي كانت بعنوان الزخم الثوري ودور كل من الحراك الجنوبي وثورة الشباب في إيجاد مؤتمر الحوار الوطني، قدمها ايمن حسين الحداد مدير المشاركة المجتمعية في المكتب الفني لشؤون تنفيذ مخرجات الحوار الوطني، ركز من خلالها على التطور التاريخي لمطالب العادلة المشروعة بكل من الحراك الجنوبي السلمي والثورة الشبابية والتي تمثلت في طموحات الشعب للحرية والتنمية والشراكة السياسية ونبذ الاقصاء السياسي في المراحل التاريخية السابقة.
وحول ثورة الشباب بعيون شبابها تحدث عيبان السامعي عضو مؤتمر الحوار الوطني في ورقته الثالثة تناول فيها المساق التاريخي لثورة الشباب وظهورها وتطور حركة المطالب المرتبطة بها وما نتج عنها من تقارب سياسي قاد في النهاية لوجود مؤتمر الحوار الوطني.
من جانبه تحدث الصحفي والناشط الحقوقي أحمد شوقي أحمد في الورقة الرابعة حول ما لذي خسرته اليمن نتيجة الانقلاب الحوثي تناولت فيها تطور جذور الحركة الحوثية الظلامية وبداية تأمرها على الشعب وعلى الجمهورية وتاريخ نشائها وعلاقاتها المشبوهة في إطار المشروع الفارسي الكهنوتي وكيفية تحولهم الى وكلاء لتصدير مشروع الثورة الخمينية ونظام ولاية الفقيه ومحاولة تغيير هوية اليمينيين وعاداتهم قبل الشروع في الانقلاب على الدولة ومؤسساتها و محاولة تحويل اليمنيين إلى بنادق مرهونة بقرار طهران.
وفي الورقة الخامسة بعنوان " المرأة في الحوار الوطني تحدثت الناشطة الحقوقية ليان الشغدري، ركزت فيها على مكتسبات المرأة اليمنية في ضل الوثيقة الوطنية المتمثلة بمخرجات الحوار الوطني التي اعطت المرأة مكانة متقدمة على المستوى الاجتماعي والثقافي والاقتصادي وضمنت حقوقها كأم ومواطنة ومشاركة في صنع العملية السياسية ومستوعبة لها في كافة المجالات بما فيها الجيش والأمن.
وشملت الندوة عددا من النقاشات الثرية قدم من خلالها المشاركون مجموعة من التوصيات أبرزها ضرورة التزام الحكومة ببرنامج مزمن لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني وضرورة توحيد الجهود المشتركة بين مختلف الفصائل السياسية للعمل معا من أجل انهاء الانقلاب .
